تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير  
{جَنَّـٰتِ عَدۡنٖ مُّفَتَّحَةٗ لَّهُمُ ٱلۡأَبۡوَٰبُ} (50)

ثم فسره بقوله : { جَنَّاتِ عَدْنٍ }أي : جنات إقامة مفتحة لهم الأبواب . والألف واللام هنا بمعنى الإضافة كأنه يقول : " مفتحة لهم أبوابها " أي : إذا جاءوها فتحت لهم أبوابها .

قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن ثواب الهَبَّاري حدثنا عبد الله بن نُمَيْر ، حدثنا عبد الله بن مسلم - يعني : ابن هرمز - عن ابن سابط عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن في الجنة قصرا يقال له : " عدن " حوله البروج والمروج له خمسة آلاف باب عند كل باب خمسة آلاف حبَرَة لا يدخله - أو : لا يسكنه - إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عدل » .

وقد ورد في ذكر أبواب الجنة الثمانية أحاديث كثيرة من وجوه عديدة .