السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{جَنَّـٰتِ عَدۡنٖ مُّفَتَّحَةٗ لَّهُمُ ٱلۡأَبۡوَٰبُ} (50)

ولما شوق سبحانه إلى هذا الجزاء أبدل منه أو بينه بقوله تعالى : { جنات عدنٍ } أي : إقامة في سرور وطيب عيش ، ثم إنه تعالى وصف أهل الجنة بأشياء أولها قوله تعالى : { مفتحة لهم الأبواب } أي : أن الملائكة يفتحون لهم أبواب الجنة ويحيونهم بالسلام كما قال تعالى : { حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها } ( الزمر : 73 ) الآية وقيل : المعنى أنهم كلما أرادوا انفتاح الأبواب انفتحت لهم وكلما أرادوا انغلاقها انغلقت لهم ، وقيل : المراد من هذا الفتح وصف تلك المساكن بالسعة وقرة العيون فيها .