غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{جَنَّـٰتِ عَدۡنٖ مُّفَتَّحَةٗ لَّهُمُ ٱلۡأَبۡوَٰبُ} (50)

قوله { مفتحة } حال والعامل فيها ما في المتقين من معنى الفعل . قال الزجاج { الأبواب } فاعل { مفتحة } والعائد محذوف أي الأبواب منها . وقال غيره . في { مفتحة } ضمير الجنات { والأبواب } بدل الاشتمال من الضمير تقديره مفتحة هي الأبواب نظيره في بدل البعض " ضرب زيد اليد والرجل " فكان اللام عوضاً من الضمير الراجع . والمعنى أن الملائكة الموكلين بالجنات إذا رأوا صاحب الجنة فتحوا له أبوابها وحيوه بالسلام فلا يحتاجون إلى تحصيل مفاتيح ومعاناة الفتح . وقيل : أراد به وصف تلك المساكين بالسعة وجولان الطرف فيها من غير حائل .