بين حسن المرجع الذي يرجعون إليه حين قال عز وجل : { جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ } أي مقام ، يقال : عدن في مكان كذا ، أي أقام ، كأنه قال : جنات مقام فيها { لا يبغون عنها حولا } [ الكهف : 108 ] ولا غيرها أعلى مما أخبر الله عز وجل : { ولا يبغون عنها حولا } .
وقال بعضهم : عدن الذي هو وسط الشيء كأنه ذكر أن الجنة عدن ، كانت وسط الجنان ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ } يحتمل قوله : { مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ } أبواب الجنة . يقال لهم : ادخل أي باب من أبوابها شئت على ما يقوله بعض الناس .
وجائز أن تكون أبواب كل أحد منهم في الجنة ، تكون مفتحة ، لأن الإغلاق في الأبواب إنما يكون في الدنيا إما لخوف السرق أو نظر الناس إلى أهله وحرمه وخوف نظر أهله إلى الناس . لهذا المعنى تتخذ الأبواب في الدنيا ، والغلق والإغلاق دونهم ، وليس ذلك المعنى في الجنة لما أخبر أن أزواجهم يكن قاصرات الطرف ، لا ينظرن إلى غير أزواجهن ، ولا يكون فيها أبواب لما ذكرنا أن الأبواب إنما تتخذ لخوف السرق والنظر في حرمهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.