تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَا فِي قَرۡيَةٖ مِّن نَّبِيٍّ إِلَّآ أَخَذۡنَآ أَهۡلَهَا بِٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمۡ يَضَّرَّعُونَ} (94)

يقول تعالى مخبرًا عما اختبر به الأمم الماضية ، الذين أرسل إليهم الأنبياء بالبأساء والضراء ، يعني { بالْبَأْسَاءِ } ما يصيبهم في أبدانهم من أمراض وأسقام . { وَالضَّرَّاءِ } ما يصيبهم من فقر وحاجة ونحو ذلك ، { لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ } أي : يدعون ويخشعون ويبتهلون إلى الله تعالى في كشف ما نزل بهم .