الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَا فِي قَرۡيَةٖ مِّن نَّبِيٍّ إِلَّآ أَخَذۡنَآ أَهۡلَهَا بِٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمۡ يَضَّرَّعُونَ} (94)

قوله : { وما أرسلنا في قرية من نبيء } إلى : { يشعرون }[ 94 ، 95 ] .

هذه الآية تحذير لقريش ، ومن كفر بالنبي ( صلى الله عليه وسلم{[24448]} ) ، وإعلام من الله{[24449]} لنبيه ( صلى الله عليه وسلم ){[24450]} ، فسنته فيمن خلا من الأمم الكافرة{[24451]} .

و{ بالبأساء } . البؤس وضيق العيش{[24452]} .

{ الضراء }[ 94 ] الضر{[24453]} .

{ لعلهم يضرعون }[ 94 ] ، أي : فعل ذلك{[24454]} بهم ، ليتضرعوا إلى الله ( عز وجل{[24455]} ) ويخشعوا ، وينيبوا عن الكفر{[24456]} .

قال السدي : { بالبأساء والضراء } : الفقر والجوع{[24457]} .

وقال ابن مسعود : { بالبأساء } ، الفقر ، و{ الضراء } ، المرض{[24458]} .

وقيل : { بالبأساء } ، المصائب في المال ، و{ الضراء } ، المصائب في البدن{[24459]} .


[24448]:وما بين الهلالين ساقط من ج.
[24449]:في ر: عز وجل.
[24450]:وما بين الهلالين ساقط من ج.
[24451]:انظر: جامع البيان 12/572، بتصرف.
[24452]:انظر: جامع البيان 12/572، بتصرف.
[24453]:انظر: جامع البيان 12/572.
[24454]:في ج، أي: فعل بهم ذلك.
[24455]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[24456]:انظر: جامع البيان 12/572، بتصرف.
[24457]:الهداية: تفسير سورة الأنعام: 43. بدون عزو، وجامع البيان 12/572. وانظر: تفسير ابن أبي حاتم 5/1524.
[24458]:تفسير البغوي 3/259، وتفسير الخازن 2/113، وانظر: تفسير ابن أبي حاتم 5/1525، وتفسير الماوردي 2/242.
[24459]:انظر: معاني القرآن للزجاج 2/359، بتصرف.