لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ ٱلۡمَنفُوشِ} (5)

{ وتكون الجبال كالعهن المنفوش } أي كالصّوف المندوف ، وذلك لأنها تتفرق أجزاؤها في ذلك اليوم حتى تصير كالصّوف المتطاير عند الندف ، وإنما ضم بين حال الناس وحال الجبال ، كأنه تعالى نبه على تأثير تلك القارعة في الجبال العظيمة الصّلدة الصّلبة حتى تصير كالعهن المنفوش ، فكيف حال الإنسان الضّعيف عند سماع صوت القارعة .