لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ} (6)

فقال تعالى : { إن الإنسان لربه لكنود } أي لكفور ، وهو جواب القسم . قال ابن عباس : الكنود الكفور الجحود لنعمة الله تعالى . وقيل : الكنود هو العاصي . وقيل : هو الذي يعد المصائب ، وينسى النّعم . وقيل : هو قليل الخير ، مأخوذ من الأرض الكنود ، وهي التي لا تنبت شيئاً . وقال الفضيل بن عياض : الكنود : الذي أنسته الخصلة الواحدة من الإساءة الخصال الكثيرة من الإحسان ، وضده الشّكور الذي أنسته الخصلة الواحدة من الإحسان الخصال الكثيرة من الإساءة .