النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ ٱلۡمَنفُوشِ} (5)

{ وتكونُ الجبالُ كالعِهْنِ المنْفُوشِ } والعِهن : الصوف ذو الألوان ، في قول أبي عبيدة ، وقرأ ابن مسعود : " كالصوف " .

وقال { كالْعِهْنِ المَنْفُوشِ } لخفته ، وضعفه ، فشبه به الجبال لخفتها ، وذهابها بعد شدَّتها وثباتها .

ويحتمل أن يريد جبال النار ، تكون كالعهن لحمرتها وشدة لهبها ؛ لأن جبال الأرض تسير ثم تنسف حتى يدك بها الأرض دكّا .