تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ ٱلۡمَنفُوشِ} (5)

الآية5 : وقوله تعالى : { وتكون الجبال كالعهن المنفوش } قال بعضهم : كالصوف المصبوغ ، وقال بعضهم : كالمندوف من الصوف .

فإن كان على التأويل الأول فمعناه ، والله أعلم ، أن الجبال في ذلك اليوم تتلون ألوانا من شدة ذلك اليوم بلون العهن ، ألا تراه يقول : { وترى الجبال تحسبها جامدة } ( النمل : 88 ) ، ويقول{[23998]} : { ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا } ( طه : 105 ) فكذلك هذا على ذلك المعنى .

وإن كان على التأويل الآخر فمعناه : أن الجبال مع شدتها وصلابتها تصير في الرخاوة والضعف من هول ذلك اليوم كالصوف المندوف ، إن ذلك أضعف أحواله .

وقال قتادة : شبههم بغنم لا راعي لها ، وذكر العهن كناية عن الغنم .


[23998]:في الأصل وم: وقال