لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ} (11)

{ إن ربهم بهم } أي جمع الكناية ؛ لأن الإنسان اسم جنس { يومئذ لخبير } أي عالم ، والله تعالى خبير بهم في ذلك اليوم ، وفي غيره ، ولكن المعنى أنه يجازيهم في ذلك اليوم على كفرهم ، وإنما خص أعمال القلوب بالذّكر في قوله ، { وحصل ما في الصّدور } ؛ لأن أعمال الجوارح تابعة لأعمال القلوب ، فإنه لولا البواعث والإرادات التي في القلوب لما حصلت أعمال الجوارح . والله أعلم .