مكية ، قاله ابن عباس والجمهور . وقيل : هي مدنية ، وهي ثلاث آيات ، وأربع عشرة كلمة ، وثمانية وستون حرفا .
قوله عزّ وجلّ : { والعصر } قال ابن عباس : هو الدّهر . قيل : أقسم الله به لما فيه من العبر والعجائب للنّاظر ، وقد ورد في الحديث " لا تسبوا الدهر ، فإن الله هو الدهر " ، وذلك لأنهم كانوا يضيفون النّوائب والنّوازل إلى الدهر ، فأقسم به تنبيهاً على شرفه ، وأن الله هو المؤثر فيه ، فما حصل فيه من النّوائب والنّوازل كان بقضاء الله وقدره ، وقيل : تقديره ورب العصر ، وقيل : أراد بالعصر اللّيل والنّهار ؛ لأنهما يقال لهما : العصران ، فنبه على شرف الليل والنهار لأنهما خزانتان لأعمال العباد ، وقيل : أراد بالعصر آخر طرفي النهار . أقسم بالعشي كما أقسم بالضّحى ، وقيل : أراد صلاة العصر ، أقسم بها لشرفها ، ولأنها الصّلاة الوسطى في قول ، بدليل قوله تعالى :{ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى }[ البقرة : 238 ] لما قيل : هي صلاة العصر . والذي في مصحف عائشة رضي الله عنها وحفصة( والصّلاة الوسطى صلاة العصر ) ، وفي الصحيحين : " شغلونا عن الصّلاة الوسطى صلاة العصر " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله " ، وقيل : أراد بالعصر زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أقسم بزمانه كما أقسم بمكانه في قوله :{ لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد }[ البلد : 1-2 ] نبه بذلك على أن زمانه أفضل الأزمان وأشرفها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.