لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِيٓ إِلَيۡهِ مَنۡ أَنَابَ} (27)

{ ويقول الذين كفروا } يعني من أهل مكة { لولا أنزل عليه آية من ربه } يعني هلا أنزل على محمد آية ومعجزة مثل معجزة موسى وعيسى { قل } أي قل لهم يا محمد : { إن الله يضل من يشاء } فلا ينفعه نزول الآيات وكثرة المعجزات إن لم يهده الله عز وجل وهو قوله{ ويهدي إليه من أناب } يعني ويرشد إلى دينه والإيمان به من أناب بقلبه ورجع إليه بكليته .