التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِيٓ إِلَيۡهِ مَنۡ أَنَابَ} (27)

قوله تعالى { ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب }

قال الشيخ الشنقيطي : بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن الكفار اقترحوا عليه صلى الله عليه وسلم الإتيان بآية ينزلها عليه ربه وبين هذا المعنى في مواضع متعددة كقوله { فليأتنا بآية كما أرسل الأولون } إلى غير ذلك من الآيات وبين تعالى في موضع آخر أن في القرآن العظيم كفاية عن جميع الآيات في قوله : { أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم } وبين في موضع آخر حكمة عدم إنزال آية كناقة صالح ونحوها بقوله { وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة } الآية كما تقدمت الإشارة إليه .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { ويهدي إليه من أناب } أي : من تاب وأقبل .