الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِيٓ إِلَيۡهِ مَنۡ أَنَابَ} (27)

ثم قال تعالى : { ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه }[ 27 ] أي : تقول قريش : هلا أنزل عليه آية تدل على نبوته{[36287]} ، كما قالوا : { لولا عليه كنز أو جاء معه ملك }{[36288]} ، فأخبر عنهم بما يشترطون{[36289]} ، ثم قال لنبيه ( صلى الله عليه وسلم ){[36290]} : قل لهم يا محمد : { إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب }[ 27 ] أي : يخذل من يشاء{[36291]} ، فيصرفه عن{[36292]} الهدى ، ويوفق من يشاء ، فيرجع إليه ، ويتوب من كفره{[36293]} .

فالهاء في ( إليه ) تعود على الحق{[36294]} ، وقيل : على محمد صلى الله عليه وسلم{[36295]} . وقيل : على الإسلام{[36296]} . وقيل : على الله ، جل ذكره ، على معنى ( إلى ){[36297]} دينه{[36298]} .


[36287]:انظر هذا القول في: جامع البيان 16/431.
[36288]:هود: 12.
[36289]:ق: يشتركون.
[36290]:ساقط من ق.
[36291]:انظر المصدر السابق.
[36292]:ط: على.
[36293]:انظر: هذا التوجيه في: جامع البيان 16/431.
[36294]:انظر: الجامع 9/206.
[36295]:انظر: المحرر 10/39 والجامع 9/206.
[36296]:انظر: الجامع 9/206.
[36297]:ساقط من ط.
[36298]:انظر المصدر السابق.