لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأۡتِيَكَ ٱلۡيَقِينُ} (99)

قوله تعالى { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } يعني الموت وأنت في عبادة ربك ، وهذا مثل قوله تعالى في سورة مريم { وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً } روى البغوي بسنده عن جبير بن نفير قال : قال رسول الله صلى الله عليه سلم « ما أوحى الله إليّ أن أجمع المال وأكون من التاجرين ، ولكن أوحى إليّ أن سبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين » وعن عمر قال : نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير مقبلاً وعليه إهاب كبش قد تنطق به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « انظروا إلى هذا الذي نور الله قلبه لقد رأيته بين أبويه يغذيانه بأطيب الطعام والشراب ولقد رأيت عليه حلة شراها ، أو قال : شريت له بمائتي درهم فدعاه حب الله ، وحب رسوله إلى ما ترون » ذكره البغوي بغير سند والله أعلم بمراده وأسرار كتابه .