لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{يُنَزِّلُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ بِٱلرُّوحِ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ أَنۡ أَنذِرُوٓاْ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱتَّقُونِ} (2)

قوله سبحانه وتعالى : { ينزل الملائكة والروح } يعني بالوحي { من أمره } وإنما سمي الأمر روحاً لأنه تحيا القلوب من موت الجهالات وقال عطاء : بالنبوة . وقال قتادة : بالرحمة . وقيل : الروح هون جبريل والباء بمعنى مع يعني ينزل مع الروح وهو جبريل { على من يشاء من عباده } يعني على من يصطفيه من عباده للنبوة ، والرسالة وتبليغ الوحي إلى الخلق { أن أنذروا } يعني بأن اعلموا { أنه لا إله إلا أنا فاتقون } أي فخافون . وقيل : معناه مروا بقول لا إله إلا الله منذرين يعني مخوفين بالقرآن .