لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡاْ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ} (41)

قوله عزّ وجلّ : { الذين إن مكناهم في الأرض } أي نصرناهم على عدوهم تمكنوا من البلاد { أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر } هذا وصف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وقيل : هم جميع هذه الأمة وقيل هم المهاجرون وهو الأصح لأنه قوله { الذين إن مكناهم } صفة لمن تقدم ذكرهم وهو قوله { الذين أخرجوا من ديارهم } وهم المهاجرون { ولله عاقبة الأمور } أي آخر أمور الخلق مصيرها إليه وذلك أنه يبطل فيها كل ملك سوى ملكه فتصير إليه بلا منازع .