ثم وصفهم فقال تعالى { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله } يعني أنهم أخرجوا بغير موجب سوى التوحيد الذي ينبغي أن يكون موجب الإقرار والتعظيم والتمكين لا موجب الإخراج { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض } أي بالجهاد وإقامة الحدود { لهدمت صوامع } هي معابد الرهبان المتخذة في الصحراء { وبيع } هي معابد النصارى في البلد وقيل الصوامع للصابئين والبيع للنصارى { وصلوات } هي كنائس اليهود ويسمونها بالعبرانية صلوتاً { ومساجد } يعني مساجد المسلمين { يذكر فيها اسم الله كثيراً } يعني في المساجد . ومعنى الآية ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدم في شريعة كل نبي مكان صلواتهم فهدم في زمن موسى الكنائس وفي زمن عيسى البيع والصوامع وفي زمن محمد صلى الله عليه وسلم المساجد { ولينصرن الله من ينصره } أي ينصر دينه ونبيه { إنّ الله لقوي } أي على نصر من ينصر دينه { عزيز } أي لا يضام ولا يمنع مما يريده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.