الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡاْ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ} (41)

وقوله سبحانه : { الذين إِنْ مكناهم فِي الأرض أَقَامُوا الصلاة } [ الحج : 41 ] .

قالت فرقة : هذه الآية في الخلفاءِ الأربعة ، والعمومُ في هذا كله أبينُ ، وبه يَتَّجِهُ الأمر في جميع الناس ، وإنَّما الآية آخذة عهداً على كُلِّ مَنْ مُكِّنَ في الأرض على قَدْرِ ما مُكِّنَ والآية أمكن ما هي في الملوك .

وقوله سبحانه : { ولِلَّهِ عَاقِبَةِ الأمور } : تَوَعُّدٌ للمخالف عن هذه الأمور التي تقتضيها الآية لمن مكن .