لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَقَدۡ أَتَوۡاْ عَلَى ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِيٓ أُمۡطِرَتۡ مَطَرَ ٱلسَّوۡءِۚ أَفَلَمۡ يَكُونُواْ يَرَوۡنَهَاۚ بَلۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ نُشُورٗا} (40)

قوله تعالى { ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء } يعني الحجارة وهي قريات قوم لوط ، وهي خمس قرى أهلك الله منها أربعاً ونجت واحدة . وهي أصغرها وكان أهلها لا يعملون العمل الخبيث { أفلم يكونوا يرونها } يعني إذا مروا بها في أسفارهم فيعتبروا ويتعظوا لأن مدائن قوم لوط كانت على طريقهم في ممرهم إلى الشام { بل كانوا لا يرجون نشوراً } يعني لا يخافون بعثاً .