قوله تعالى ذكره{[50044]} : { ولقد آتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء{[50045]} }[ 40 ] ، إلى قوله { قبضا يسيرا }[ 46 ] .
أي{[50046]} ولقد أتى هؤلاء الذين اتخذوا{[50047]} القرآن مهجورا على القرية التي أمطرت مطر السوء وهي سدوم{[50048]} قرية قوم لوط{[50049]} و{ مطر السوء }[ 40 ] ، الحجارة التي أهلكهم الله بها .
وقال ابن عباس{[50050]} خمس قريات أهلك الله أربعا{[50051]} ، وبقيت الخامسة واسمها سفن{[50052]} كان{[50053]} أهلها لا يعملون ذلك العمل{[50054]} ، وكانت{[50055]} سدوم أعظمها وهي التي نزل لوط ، ومنها بعث ، وكان إبراهيم صلى الله{[50056]} عليه[ وسلم ] ، {[50057]} ينادي نصيحة لهم يا سدوم يوم لكم من الله أنهاكم أن تتعرضوا للعقوبة من الله ، وكان لوط ابن أخي إبراهيم .
ثم قال { أفلم يكونوا / يرونها }[ 40 ] ، أي : أفلم يكن هؤلاء المشركون يرون تلك القرية وما نزل بها ، فيحذروا أن ينزل بهم مثل ذلك .
ثم قال { بل كانوا لا يرجون نشورا }[ 40 ] ، أي : لم يكذبوا محمدا ، لأنهم لم يكونوا يرون القرية وما حل بها{[50058]} ، ولكنهم كذبوه من أجل أنهم قوم لا يخافون نشوزا بعد الموت ، أي : لا يؤمنون بالآخرة .
وقيل{[50059]} : المعنى : بل كانوا لا يرجون ثواب الله عند النشور ، فاجترأوا على المعاصي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.