بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَقَدۡ أَتَوۡاْ عَلَى ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِيٓ أُمۡطِرَتۡ مَطَرَ ٱلسَّوۡءِۚ أَفَلَمۡ يَكُونُواْ يَرَوۡنَهَاۚ بَلۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ نُشُورٗا} (40)

ثم قال عز وجل : { وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى القرية } يعني : أهل مكة مروا على القرية { التى أُمْطِرَتْ مَطَرَ السوء } يعني : قريات لوط أمطرنا عليهم الحجارة قوله : { أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا } يعني : أفلم يبصرونها ، فيعتبروا بها { بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ نُشُوراً } يعني : بل كانوا لا يخافون البعث . ويقال : لا يرجون ثواب الآخرة ، وإنما جاز أن يعبر به عنهما ، لأن في الرجاء طرفاً من الخوف ، لأن كل من يرجو شيئاً ، فإنه يخاف ، وربما يدرك ، وربما لا يدرك