الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَقَدۡ أَتَوۡاْ عَلَى ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِيٓ أُمۡطِرَتۡ مَطَرَ ٱلسَّوۡءِۚ أَفَلَمۡ يَكُونُواْ يَرَوۡنَهَاۚ بَلۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ نُشُورٗا} (40)

قوله : { مَطَرَ السَّوْءِ } : فيه ثلاثةُ أوجهٍ ، أحدها : أنه مصدرٌ على حَذْفِ الزوائدِ أي : إمْطار السَّوْء . الثاني : أنه مفعولٌ ثانٍ ؛ إذ المعنى : أعطيتُها وأَوْلَيْتُها مطرَ السَّوْء . الثالث : أنه نعتُ مصدرٍ محذوفٍ أي : إمطاراً مثلَ مطرِ السَّوْء .

وقرأ : زيد بن علي " مُطِرَت " ثلاثياً مبنياً للمفعولِ و " مَطَرَ " متعدٍ قال :

3485 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** كَمَنْ بِوادِيْه بعد المَحْلِ مَمْطورِ

وقرأ أبو السَّمَّال " مَطَرَ السُّوء " . بضم السين . وقد تقدَّم الكلامُ على السُّوء والسَّوْء في براءة .

وقوله : { أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ } إنما عَدَّى " أتى " ب " على " لأنه ضُمِّنَ معنى " مَرَّ " .