{ وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى القرية التي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السوء } هذه جملة مستأنفة مبينة لمشاهدتهم لآثار هلاك بعض الأمم . والمعنى : ولقد أتوا : أي مشركو مكة على قرية قوم لوط التي أمطرت مطر السوء ، وهو الحجارة : أي هلكت بالحجارة التي أمطروا بها ، وانتصاب مطر على المصدرية ، أو على أنه مفعول ثانٍ : إذ المعنى أعطيتها ، وأوليتها مطر السوء ، أو على أنه نعت مصدر محذوف : أي إمطاراً مثل مطر السوء ، وقرأ أبو السمأل «السوء » بضم السين ، وقد تقدّم تفسير السوء في براءة { أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا } الاستفهام للتقريع والتوبيخ ؛ أي يرون القرية المذكورة عند سفرهم إلى الشام للتجارة ، فإنهم يمرّون بها ، والفاء للعطف على مقدّر : أي لم يكونوا ينظرون إليها ، فلم يكونوا يرونها { بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ نُشُوراً } أضرب سبحانه عما سبق من عدم رؤيتهم لتلك الآثار إلى عدم رجاء البعث منهم المستلزم لعدم رجائهم للجزاء ، ويجوز أن يكون معنى يرجون يخافون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.