تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَقَدۡ أَتَوۡاْ عَلَى ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِيٓ أُمۡطِرَتۡ مَطَرَ ٱلسَّوۡءِۚ أَفَلَمۡ يَكُونُواْ يَرَوۡنَهَاۚ بَلۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ نُشُورٗا} (40)

[ الآية 40 ] وقوله تعالى : { ولقد أتوا على القرية } يعني ، والله أعلم ، أهل مكة { التي أمطرت مطر السوء } وهي الحجارة ؛ يعني ، والله أعلم ، قريات لوط أي /378-أ/ يمر عليها{[14443]} أهل مكة في تجارتهم ، ويأتونها ، وهو كما قال في الصافات : { وإنكم لتمرون عليهم مُّصبحين } [ الآية : 137 ] .

[ وقوله تعالى ]{[14444]} : { أفلم يكونوا يرونها } ما حل بهم بالتكذيب فيعتبروا ، { بل كانوا لا يرجون نشورا } ، أي بعثا بعد الموت وإحياء . إنما كذبوا الرسل لأنهم لا يؤمنون بالبعث ، ولا يخافون نشورا .


[14443]:- في الأصل وم: عليهم.
[14444]:- ساقطة من الأصل وم.