لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۗ وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلۡمٗا لِّلۡعَٰلَمِينَ} (108)

{ تلك آيات الله } يعني القرآن وقيل هذه الآيات التي تقدمت { نتلوها عليك بالحق } أي بالمعنى الحق لأن المتلو حق { وما الله يريد ظلماً للعالمين } يعني لا يعاقب أحداً بغير جرم واستحقاق للعقوبة وإنما ذكر الظلم هنا لأنه قد تقدم ذكر العقوبة في قوله فأما الذين اسودّت وجوههم إلى قوله فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون أخبر أنهم إنما وقعوا فيما وقعوا فيه بسبب أفعالهم المنكرة وأنه لا يظلم أحداً من خلقه .