فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۗ وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلۡمٗا لِّلۡعَٰلَمِينَ} (108)

وقوله : { نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحق } جملة حالية ، وبالحق متعلق بمحذوف ، أي : متلبسة بالحق ، وهو العدل . وقوله : { وَمَا الله يُرِيدُ ظُلْماً للعالمين } جملة تذييلية مقررة لمضمون ما قبلها ، وفي توجه النفي إلى الإرادة الواقعة على النكرة دليل على أنه سبحانه لا يريد فرداً من أفراد الظلم الواقعة على فرد من أفراد العالم .

/خ108