نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۗ وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلۡمٗا لِّلۡعَٰلَمِينَ} (108)

ولما حازت هذه الآيات{[18551]} من التهذيب وإحكام الترتيب وحسن السياق قصب السباق أشار{[18552]} إليها مع قربها بأداة البعد {[18553]}وأضافها إلى أعظم{[18554]} أسمائه فقال : { تلك آيات الله } أي هذه دلائل الملك الأعظم العالية{[18555]} الرتب البعيدة المتناول{[18556]} ، ثم استأنف الخبر عنها{[18557]} في مظهر العظمة{[18558]} قائلاً : { نتلوها } أي {[18559]}نلازم قصها{[18560]} ، وزاد في تعظيمها بعد المبتدأ بالمنتهي فقال : { عليك } ثم أكد ذلك بقوله : { بالحق } أي ثابتة المعاني راسخة المقاصد صادقة الأقوال في{[18561]} كل مما أخبرت به من فوزكم وهلاكهم{[18562]} من غير أن نظلم{[18563]} أحداً منهم { وما الله }{[18564]} أي الحائز{[18565]} لجميع الكمال { يريد ظلماً } قلَّ أو جلَّ { للعالمين * } أي ما ظلمهم ولا يريد ظلم أحد منهم ، لأنه سبحانه وتعالى متعالٍ عن ذلك ، لا يتصور منه وهو غني عنه ، لأن له كل شيء .


[18551]:من ظ ومد، وفي الأًصل: الآية.
[18552]:من ظ ومد، وفي الأًصل: فأشار.
[18553]:في ظ: وإضافتها إلى عظم.
[18554]:في ظ: وإضافتها إلى عظم.
[18555]:في ظ: الغالبة.
[18556]:من ظ ومد، وفي الأًصل: المتناولة.
[18557]:سقط من مد.
[18558]:سقط من مد.
[18559]:في ظ: اللازم قصتها.
[18560]:في ظ: اللازم قصتها.
[18561]:من ظ ومد، وفي الأًصل: فيها.
[18562]:من مد، وفي الأصل وظ: هلاككم.
[18563]:من ظ ومد، وفي الأًصل: يظلم.
[18564]:في ظ: الجائز.
[18565]:في ظ: الجائز.