ولما حازت هذه الآيات{[18551]} من التهذيب وإحكام الترتيب وحسن السياق قصب السباق أشار{[18552]} إليها مع قربها بأداة البعد {[18553]}وأضافها إلى أعظم{[18554]} أسمائه فقال : { تلك آيات الله } أي هذه دلائل الملك الأعظم العالية{[18555]} الرتب البعيدة المتناول{[18556]} ، ثم استأنف الخبر عنها{[18557]} في مظهر العظمة{[18558]} قائلاً : { نتلوها } أي {[18559]}نلازم قصها{[18560]} ، وزاد في تعظيمها بعد المبتدأ بالمنتهي فقال : { عليك } ثم أكد ذلك بقوله : { بالحق } أي ثابتة المعاني راسخة المقاصد صادقة الأقوال في{[18561]} كل مما أخبرت به من فوزكم وهلاكهم{[18562]} من غير أن نظلم{[18563]} أحداً منهم { وما الله }{[18564]} أي الحائز{[18565]} لجميع الكمال { يريد ظلماً } قلَّ أو جلَّ { للعالمين * } أي ما ظلمهم ولا يريد ظلم أحد منهم ، لأنه سبحانه وتعالى متعالٍ عن ذلك ، لا يتصور منه وهو غني عنه ، لأن له كل شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.