لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوۡمِهِمۡ فَجَآءُوهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱنتَقَمۡنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (47)

قوله تعالى { ولقد أرسلنا من قبلك رسلاً إلى قومهم فجاءوهم بالبينات } أي بالدلالات الواضحات على صدقهم { فانتقمنا من الذين أجرموا } يعني أنا عذبنا الذين كذبوهم { وكان حقاً علينا نصر المؤمنين } أي مع إنجائهم من العذاب ففيه تبشير للنبي صلى الله عليه وسلم بالظفر في العاقبة والنصر على الأعداء عن أبي الدرداء قال : سمعت النبي صلى الله عليه سلم يقول : « ما من مسلم يرد عن عرض أخيه إلا من كان حقاً على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم لقيامة ؛ ثم تلا هذه الآية : وكان حقاً علينا نصر المؤمنين » . أخرجه الترمذي ولفظه : « من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة » . وقال حديث حسن .