جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوۡمِهِمۡ فَجَآءُوهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱنتَقَمۡنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (47)

{ وَلَقَدْ{[3970]} أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ } كما أرسلناك ، { فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ } : المعجزات الظاهرات فبعضهم كذبوا بها ، { فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا } وهم المكذبون ، { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا } من جهة الوعد واللطف ، { نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ{[3971]} } ، فيه تبشير النبي عليه السلام والمؤمنين ،


[3970]:ولما بين دلائل الوحدة والمعاد بين الأصل الثالث الذي هو النبوة التي كالغيث كما في الصحيحين (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كالغيث) الحديث بطوله وأتبعه بقوله: {ولقد أرسلنا من قبلك رسلا} الآية /12 وجيز.
[3971]:هو اسم كان وأخره رعاية للفاصلة والاهتمام بالخبر وفي هذه العبارة بشارة عظيمة قيل يوقف على حقا، وفي كان ضمير أي الانتقام حق لا ظلم ثم ابتدأ وقال: {علينا نصر المؤمنين} ولما أجمل أمر بشارة الرياح لطفا عامّا لأن، يشكروا ووعد الشاكر وأوعد الكافر وآنس نبيه - صلى الله عليه وسلم- فصل أمر الرياح واستدل بما يتبعها للمعاد فقال: {الله الذي} الآية /12 وجيز.