{ ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات } فإن أعرضوا عن تلك العلامات ، وجحدوها وهي بالغات بينات ، فذلك دأب وسبيل المجرمين ، وأنت تعلم ما علمتك من نبأ العابرين ، ولقد بعثنا فيمن سبقوا أنبياء ، بعثنا كل نبي إلى قومه ، وجاءت الأنبياء إلى أقوامهم بالآيات المتلوة المقروءة ، والعلامات الكونية المحسوسة ، وما من نبي إلا قد أوتي من الآيات وخوارق العادات ما على مثله آمن البشر ، فمنهم من آمن ومنهم من كفر ، فأخرجنا الجاحدين الباغين الكافرين ، وأهلكناهم ونجينا المتقين ، ورفعنا كلمة الحق والدين ، وجعلنا العاقبة والتأييد والعزة للمؤمنين الصالحين المصدقين ، أورد صاحب روح المعاني : { فانتقمنا من الذين أجرموا } الفاء فصيحة ، أي : فآمن بعض وكذب بعض{ فانتقمنا } . . . وجوز أن تكون تفصيلا للعموم بأن فيهم مجرما مقهورا ومؤمنا منصورا{ وكان حقا علينا نصر المؤمنين } فيه مزيد تشريف وتكرمة للمؤمنين حيث جعلوا مستحقين على الله تعالى أن ينصرهم . . وظاهر الآية أن هذا النصر في الدنيا{[3380]} . . اه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.