ثم قال تعالى : { ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات } هذه الآية تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم إذ كذبه قريش ، فأعلمه الله أنه قد أرسل من قبله رسلا إلى قومهم كما أرسله إلى قومه ، وأن أولئك الرسل أتوا أقوامهم بالبينات ، أي : بالحجج الظاهرة كما جئت أنت يا محمد قومك بذلك .
{ فانتقمنا من الذين أجرموا } في الكلام حذف والتقدير فكذبوا الرسل فانتقمنا من المكذبين فكذلك نفعل بقومك يا محمد في تكذيبهم إياك .
{ وكان حقا علينا نصر المؤمنين } أي : ونجينا المؤمنين إذ جاء بأسنا وكذلك نفعل بك يا محمد ومن آمن بك .
وقيل : المعنى : وكان حقا علينا نصر المؤمنين على الكافرين فكذلك ننصرك ومن آمن بك على الكافرين من قومك{[54808]} .
وفي الحديث " من رد على عرض صاحبه رد الله عنه نار جهنم ثم تلى رسول الله : " وكان حقا علينا نصر المؤمنين " {[54809]} والتمام{[54810]} عند نافع آخر واو{[54811]} .
وقف بعض الكوفيين " وكان حقا " {[54812]} أي : فكان انتقامنا / حقا ، ثم يبتدئ " علينا نصر المؤمنين " نصر ابتداء وخبره علينا .
والوقف عند أبي حاتم : " نصر المؤمنين " {[54813]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.