تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوۡمِهِمۡ فَجَآءُوهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱنتَقَمۡنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (47)

ثم خوف كفار مكة لكي لا يكذبوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال سبحانه :{ ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات } فأخبروا قومهم بالعذاب أنه نازل بهم في الدنيا إن لم يؤمنوا ، فكذبوهم بالعذاب أنه غير نازل بهم في الدنيا ، فعذبهم الله عز وجل ، فذلك قوله عز وجل :{ فانتقمنا } بالعذاب { من الذين أجرموا } يعني الذين أشركوا { وكان حقا علينا نصر المؤمنين } آية يعني المصدقين للأنبياء ، عليهم السلام ، بالعذاب ، فكان نصرهم أن الله عز وجل أنجاهم من العذاب مع الرس .