لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} (34)

قوله تعالى { واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله } يعني القرآن { والحكمة } قيل هي السنة وقيل هي أحكام القرآن ومواعظه { إن الله كان لطيفاً } يعني بأوليائه وأهل طاعته { خبيراً } أي بجميع خلقه . قوله عز وجل { إن المسلمين والمسلمات } الآية وذلك أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن يا رسول الله ذكر الله الرجال في القرآن ، ولم يذكر النساء بخير فما فينا خير نذكر به إنا نخاف أن لا تقبل منا طاعة فأنزل الله هذه الآية . عن أم عمارة الأنصارية قالت : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت مالي أرى كل شيء إلى الرجال وما أرى النساء يذكرن .