الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} (34)

ثم ذكرهنّ أنّ بيوتهن مهابط الوحي ، وأمرهنّ أن لا ينسين ما يتلى فيها من الكتاب الجامع بين أمرين : هو آيات بينات تدلّ على صدق النبوّة ؛ لأنه معجزة بنظمه . وهو حكمة وعلوم وشرائع { إِنَّ الله كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً } حين علم ما ينفعكم ويصلحكم في دينكم فأنزله عليكم ، أو علم من يصلح لنبوّته من يصلح لأن يكونوا أهل بيته . أو حيث جعل الكلام الواحد جامعاً بين الغرضين .