لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَمَا لَنَا لَا نُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ ٱلۡحَقِّ وَنَطۡمَعُ أَن يُدۡخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (84)

{ وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق } قال ابن عباس : لما رجع الوفد من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لامهم قومهم على ترك دينهم . وقيل : إن اليهود عيروهم وقالوا تركتم دينكم فأجابوا بهذا الجواب . ومعنى الآية : وما لنا لا نؤمن بوحدانية الله وما جاءنا من الحق من عنده على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم { ونطمع } يعني : ونرجو بذلك الإيمان { أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين } يعني مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم .