قوله : { وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بالله } كلام مستأنف ، والاستفهام للاستبعاد { وَلَنَا } متعلق بمحذوف ، و{ لاَ نُؤْمِنُ } في محل نصب في الحال ، والتقدير : أيّ شيء حصل لنا حال كوننا لا نؤمن بالله وبما جاءنا من الحق ؟ والمعنى : أنهم استبعدوا انتفاء الإيمان منهم مع جود المقتضى له ، وهو الطمع في إنعام الله ، فالاستفهام والنفي متوجهان إلى القيد والمقيد جميعاً كقوله تعالى : { مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } ، والواو في { وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ القوم الصالحين } للحال أيضاً بتقدير مبتدأ : أي ، أيّ شيء حصل لنا غير مؤمنين ونحن نطمع في الدخول مع الصالحين ؟ فالحال الأولى والثانية صاحبهما الضمير في { لَنَا } وعاملها الفعل المقدّر : أي حصل ، ويجوز أن تكون الحال الثانية من الضمير في { نُؤْمِنُ } والتقدير : وما لنا نجمع بين ترك الإيمان وبين الطمع في صحبة الصالحين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.