لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَقَالُوٓاْ إِنۡ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا وَمَا نَحۡنُ بِمَبۡعُوثِينَ} (29)

{ وقالوا إن هذه إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين } وهذا خبر عن حال منكري البعث وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر الكفار عن أحوال القيامة وأهوالها وما أعد الله في الآخرة من الثواب للمؤمنين المطيعين وما أعد الله من العقاب للكفار والعاصين قالوا ، يعني الكفار ، إن هي أي ما هي إلا حياتنا الدنيا ، أي ، ليس لنا غير هذه الدنيا التي نحن فيها وما نحن بمبعوثين يعني بعد الموت . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : هذا خبر من الله عن هؤلاء الكفار الذين وقفوا على النار أنهم لو ردوا إلى الدنيا لقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين .