الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالُوٓاْ إِنۡ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا وَمَا نَحۡنُ بِمَبۡعُوثِينَ} (29)

قوله : { وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا }{[19597]} الآية [ 30 ] .

أي قال هؤلاء المشركون : ما ثمَّ{[19598]} حياة إلا حياة{[19599]} الدنيا ، وما ثَمَّ{[19600]} بعث بعد الفناء ، وهذه حكاية عنهم ، وما كانوا يقولون في الدنيا{[19601]} . وقال ابن زيد : هي خبر عنهم أنهم رُدّوا لقالوا{[19602]} ذلك ، ولعادوا لما نهوا عنه{[19603]} .

وقد كره قوم الوقف على { وما نحن بمبعوثين } لقبح اللفظ بنفي البعث ، ولو صح هذا ، لكان الوصل كالوقف ، ولوجب{[19604]} امتناع القراءة بهذا اللفظ ، وهو قول ساقط مردود ، فالوقف على { بمبعوثين } جائز حسن عند أهل العربية ، ولا شناعة فيه ، إنما هو حكاية عن قول المشركين ، وقد جهل من منع{[19605]} ذلك واستخف به{[19606]} .


[19597]:ب ج: حياتنا الدنيا.
[19598]:ب د: تم.
[19599]:د: حياتنا.
[19600]:ب: تم.
[19601]:انظر: تفسير الطبري 11/323.
[19602]:ب: لقولوا.
[19603]:انظر: تفسير الطبري 11/323.
[19604]:ج د: لو وجب.
[19605]:مطموسة في أ. ب: منع من.
[19606]:انظر: تفسير الطبري 11/323، 324.