29- وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين . أي قال هؤلاء المشركون ليس هناك حياة سوى الحياة الدنيا ، ننعم فيها بكل ما نشتهي ، ونتمتع بما استطعنا من متع وليس هناك بعث ولا حشر ولا جزاء .
وجمهور المفسرين على أن هذه الآية تتمة للآية السابقة لها من حيث المعنى .
والتقدير . ولو ردوا إلى الدنيا لعادوا لما نهوا عنه من الكفر وسيء الأعمال .
وقالوا ما الحياة إلا حياتنا الدنيا . ويكون قوله تعالى وإنهم لكاذبون . جملة اعتراضية .
وفي تفسير هذه الآية تكلم صاحب الظلال كلاما طويلا عن حكمة الإيمان بالحياة الآخرة ، فهي تجعل المؤمن غير محصور في هذه الدنيا ، بل يمتد إيمانه عبر الزمان والمكان ، فيؤمن بدار الآخرة فيها جنان عرضها السماوات والأرض ، ومن هذا الإيمان يقوى يقينه حين يجاهد لإصلاح هذه الدنيا وإخفاق الحق ومحاربة الباطل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.