الآية 29 وقوله تعالى : { وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين } قوله تعالى : { إن هي } يحتمل : هي الحياة الدنيا ، ويحتمل : هي الدنيا . ثم هذا القول يحتمل أن يكون من الدهرية لأنهم ينكرون البعث والحياة بعد الموت ، ويقولون : إن هذا الخلق كالنبات ، ينبت ، ثم يتلاشى . فعلى ذلك الخلق ، يموتون ، ويصيرون ترابا ، ثم يحيون في الدنيا كقوله تعالى : { وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر } [ الجاثية : 24 ] . ويحتمل أن هذا القول كان من مشركي العرب لما لم يروا إلا الدهر ، ولم يشاهدوا غيره ، فظنوا أنه ليس يهلكهم إلا ذلك الدهر الذي تدور الدنيا عليه . فإن كان ذلك منهم فإنما كان ذلك من كبرائهم ، ورؤسائهم على علم منهم بذلك أي بالبعث يلبسون على السفلة والأتباع ليكونوا أشد اتباعا لهم وانقيادا لأنهم لو أعلموا الأتباع بالبعث بعد الموت لعلهم يتركون طاعتهم واتباعهم لما يشتغلون بالاستعداد لذلك والعمل له ؛ ففي ذلك ترك اتباعهم وطاعتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.