لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِنِّي وَجَّهۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفٗاۖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (79)

{ إني وجهت وجهي } يعني إني صرفت وجه عبادتي وقصرت توحيدي { للذي فطر السماوات والأرض } يعني للذي خلقهما وأبدعهما { حنيفاً } يعني مائلاً عن عبادة كل شيء سوى الله تعالى . وأصل الحنف : الميل ، وهو ميل عن طريق الضلالة إلى طريق الاستقامة . وقيل : الحنيف هو الذي يستقبل الكعبة في صلاته { وما أنا من المشركين } تبرأ من الشرك الذي كان عليه قومه .