لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{ذَٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهۡدِي بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُواْ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (88)

{ ذلك هدى الله } قال ابن عباس : ذلك دين الله الذي كان عليه هؤلاء الأنبياء . وقيل : المراد بهدى الله معرفة الله وتنزيهه عن الشركاء والأضداد والأنداد { يهدي به من يشاء من عباده } يعني يوفق من يشاء من عباده ويرشده إلى دينه وطاعته وخلع الأضداد والشركاء { ولو أشركوا } يعني هؤلاء الذين سميناهم { لحبط } يعني لبطل وذهب { عنهم ما كانوا يعملون } من الطاعات قبل ذلك لأن الله تعالى لا يقبل مع الشرك من الأعمال شيئاً .