[ 88 ] { ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ( 88 ) } .
{ ذلك هدى الله } إشارة إلى ما دانوا به ، { يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا } أي : هؤلاء مع عظمتهم { لحبط عنهم ما كانوا يعملون } من الأعمال المرضية . فكيف بمن عداهم ؟
قال ابن كثير : فيه تشديد لأمر الشرك ، وتغليظ لشأنه ، وتعظيم لملابسته ، كقوله تعالى : { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك . . . } {[3555]} الآية وهذا شرط ، والشرط لا يقتضي جواز الوقوع ، كقوله : { قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين }{[3556]} . وكقوله : { لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا /فاعلين }{[3557]} . وكقوله : { لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء ، سبحانه ، هو الله الواحد القهار }{[3558]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.