السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ذَٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهۡدِي بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُواْ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (88)

{ ذلك } أي : الذي هدوا إليه { هدى الله يهدي به من يشاء من عباده } سواء كان له أب يعلمه أو كان له من يحمله على الضلال أم لا فهو سبحانه وتعالى هو المتفضل بالهداية { ولو أشركوا } أي : ولو فرض إشراك هؤلاء الأنبياء بعد علوّ درجتهم وفضلهم { لحبط عنهم } أي : لفسد وسقط { ما كانوا يعملون } أي : لكانوا كغيرهم في حبوط أعمالهم بسقوط ثوابها .