فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ذَٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهۡدِي بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُواْ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (88)

{ ذلك } الهداية والتفضيل والاجتباء المفهومة من الأفعال السابقة { هدى الله يهدي به } الله { من يشاء من عباده } وهم الذين وفقهم للخير واتباع الحق . { ولو أشركوا } أي هؤلاء المذكورون بعبادة غير الله { لحبط عنهم } الحبوط البطلان والذهاب ، وقد تقدم تحقيقه في البقرة { ما كانوا يعملون } من الطاعات قبل ذلك لأن الله لا يقبل مع الشرك من الأعمال شيئا .