لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلشَّفَقِ} (16)

قوله عز وجل : { فلا أقسم بالشفق } تقدم الكلام { لا أقسم } في سورة القيامة .

وأما الشّفق فقال مجاهد : هو النهار كله وحجته في ذلك أنه عطف عليه فيجب أن يكون المذكور أولاً هو النهار فعلى هذا الوجه يكون القسم باللّيل والنهار اللذين فيهما معاش العالم وسكونه ، وقيل هو ما بقي من النّهار وقال ابن عباس ، وأكثر المفسرين : هو الحمرة التي تبقى في الأفق بعد غروب الشّمس ، وهو مذهب عامة العلماء ، وقيل هو البياض الذي يعقب تلك الحمرة وهو مذهب أبي حنيفة .