{ لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة } يعني شكاً ونفاقاً { في قلوبهم } والمعنى : أن ذلك البنيان صار سبباً لحصول الريبة في قلوبهم ، لأن المنافقين فرحوا ببناء مسجدهم ، فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخريبه ، ثقل ذلك عليهم وازدادوا غماً وحزناً وبغضاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان سبب الريبة في قلوبهم . وقيل : إنهم كانوا يحسبون أنهم محسنون في بنائه كما حبب العجل إلى بني إسرائيل فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخريبه ، بقوا شاكّين مرتابين لأي سبب أمر بتخريبه . وقال السدي : لا يزال هدم بنيانهم ريبة أي حرارة وغيظاً في قلوبهم { إلا أن تقطع قلوبهم } أي تجعل قلوبهم قطعاً وتفرق أجزاء إما بالسيف وإما بالموت . والمعنى : أن هذه الريبة باقية في قلوبهم إلى أن يموتوا عليها { والله عليم } يعني بأحوالهم وأحوال جميع عباده { حكيم } يعني فيما حكم به عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.