تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{لَا يَزَالُ بُنۡيَٰنُهُمُ ٱلَّذِي بَنَوۡاْ رِيبَةٗ فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (110)

وقوله تعالى : ( لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمْ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ ) [ قال بعضهم : ( بنوا ريبة ) ][ من م ، ساقطة من الأصل ] أي حسرة وندامة . وقال بعضهم : ريبة أي شكا وريبة .

وم قال : حسرة وندامة فهو على وجهين : يحتمل أنهم تابوا ، وندموا على ما صنعوا ، ويحتمل : حسرة وندامة لما افتضحوا بما صنعوا وبما[ أدرج قبلها في الأصل : ويحتمل ] أرادوا بقوله ( والله يشهد إنهم لكاذبون )[ التوبة : 107 ] .

ومن قال : [ ( ريبة ) أي ][ ساقطة من الأصل وم ] شكا ونفاقا ( إلا أن تقطع قلوبهم ) إلى الممات [ أراد أنهم ][ في الأصل وم : أي هم ] على الشك والنفاق [ إلى ][ من م ، ساقطة من الأصل ] الموت ، وهو كقوله : ( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه )[ التوبة : 77 ] . وأصل الريبة التهمة ، يقال : فلان مريب إذا كانت به تهمة .

وقوله تعالى : ( إلا أن تقطع قلوبهم ) هذا أيضا على وجهين :

أحدهما : على التمثيل : أن الخوف والحزن إذا بلغ غايته يقال : فلان منقطع القلب .

[ والثاني : على الوعيد كقوله : ( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه ) ][ ساقطة من الأصل وم ، انظر ما ذكر المؤلف في تفسير الآيات : 75و76و77 من السورة ] .